قال حسان مادحاً وراجيا الحبيب صلى الله عليه وسلم
رسول الله ضاق بي الفضاء
وزاد الكرب وأشتد البلاء
و ساء الحال واشتدت شرور
وحل الخطب وانقطع الإخاء
وجاهك يا رسول الله جاه
وسيع للذين إليك جاءوا
وجاهك عند ربك يا غياثي
رفيع ما لرفعته انتهاء
رسول الله إني مستجير
بجاهك يوم تخشى الأتقياء
واني محتم دنيا و أخرى
بجاهك والزمان له اعتداء
وقال
وما كانت ذنوبي من عناد
كمن في الخلق يفعل م يشاء
و ما رمت الشغاء بكسب ذنبي
ولكن بالقضاء غلب الشغاء
وظني فيك يا طه جميل فحققه
فعادتك الوفاء
وأنت مؤملي في كل وقت
ومنك الجود يعهد والسخاء
وكيف أخاف بأساً من عدو لي
ولي نسب بمدحك و انتماء
وأنت أجلّ من ركب المطايا
وأفضل من تظلله السماء
وأكرم من تغل الأرض حقاً
وشيمتك السماحة والحياء
رسول الله إني في عناء
من الجل وظني أن لا أُساءُ
وما لي حيلة إلا انتماءِ
ووصلة إلا النداء
رسول الله جئتك مستغيثاً
عسى بك ينجلي ذاك العناء
لجاءت من الشدائد والبلايا
إذ يعز الالتجاء
رجوتك يا بن آمنة لأني
علمتك شافعاً في من أساء
رسول الله خير الناس إني محب
والمحب له رجاء
عسى بك تنجلي عني كروبي
وتنقشع الشدائد والبلاء
فكم بك فرج المولى هموماً
وكم كرب له منك انجلاء
للقصيدة بقية
[i][center]